samedi 7 septembre 2013

أهداف العدوان الإمبريالي ضد سوريا

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية دق طبول الحرب ضد سوريا و يواصل العملاء و الأغبياء التصفيق و التهليل للعدوان المرتقب الذي يحمل نفس عناوين الحروب التي شنّتها الولايات المتحدة سابقا في المنطقة مثل الحرب ضدّ العراق و أفغانستان و هي "الرسالة التحضيريّة " و "الدفاع عن حقوق الإنسان" و تخليص الإنسانية من خطر الإرهاب. ليست هذه العناوين البراقة سوى مجرد كلام للاستهلاك الدّاخلي أمام الرأي العام للدول الاستعمارية أما الهدف الرئيسي لكل هجوم امبريالي ليس "الرسالة التحضيرية" لشعوب المنطقة المتخلفة و إنما "الرسالة التدميرية" لتلك البلدان و الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية قائدة النطام الرّأسمالي العالمي.إستخدام السلاح الكيمياوي في غوطة دمشق هي الذريعة المباشرة لهذا الفصل الجديد من كتاب التدخل العسكري ضد بلدان الجنوب ( و نحن نستبعد أن يكون النظام هو الفاعل و نرجح أن المعارضة العميلة و القوى الإقليمية و الغرب الإمبريالي هي من خططت و إرتكبت هذه المجزرة لتوريط النظام السوري ). لهذه الضربة العسكرية المرتقبة عدة أهداف تمر حتما عبر إسقاط بشار الأسد و سلطته ـ سواء كان هذا السقوط نتيجة مباشرة للعدوان نفسه أو عبر تسوية سياسية مع المعارضة في مؤتمر جينيف تذهب إليها السلطة السورية مكرهة إثر العدوان ـ أهمها كسر التحالف حزب الله ـ سورايا ـ إيران أو ما تطلق عليه الإدارة الأمريكية محور الشر باعتباره التحالف الوحيد في المنطقة الذي يحافظ على توازن نسبي في مواجهة العدو الصهيوني و يمثل عائقا أمام السيطرة المطلقة للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط . و يتطلب هذا الهدف تحقيق شرطين :
ـ أولا : إسقاط سلطة حزب البعث في سوريا و تنصيب سلطة أخرى موالية للدول الغربية و متحالفة مع آل سعود عوض التحالف القديم مع إيران و حزب الله . ـ ثانيا : تدمير الدولة السورية و تحويلها إلى طوائف متناحرة مثل ما هو الحال في العراق خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد . و هو دور ستضطلع به الجماعات التكفيرية و الجهادية المتواجدة حاليا على الأراضي السورية و للسلطة التي ستدير الحكم بعد بشار الأسد و ستدير شؤون المجتمع من منطلق تقسيم طائفي للمجتمع و من هذا من إختصاص الجمعات الإسلامية بامتياز . يعتبر حزب الله في سوريا معركة الدفاع عن النظام معركة إستراتيجية سيمضي فيها إلى النهاية و هذا ما عبر عنه حسن نصر الله فسقوط السلطة في سوريا يعني بالنسبة له خسارة حليف مهم كان لا يتوانى عن دعم حزب الله ماديا و عسكريا في مواجهة العدو الصهيوني و كنتيجة لذلك فقدان قناة الوصل مع الحليف الإيراني أو بعبارة أدق "السيد الإيراني" نظرا للإرتباط العضوي حزب الله في لبنان و ولاية الفقيه في إيران منذ نشأته. و من هذا المنطور يتضح أنّ حزب الله هو أحد المستهدفين من العدوان القادم من خلال محاصرته و عزله عن حلفائه و كنتيجة لذلك على المدى المتوسط إعادة الاعتبار للعدوّ الإسرائيلي في جنوب لبنان بعد الهزيمة المدويّة التي مني بها على يد حزب الله في حرب 2006 و أعادت ترتيب الأوراق في المنطقة و أسقطت كذبة << الجيش الاسرائيلي الدي لا يهزم >>. يقول سمير أمين عن الخطة الأمريكية المعتمدة في كل حرب تشنها للهيمنة على المناطق الجيو ـ استراتيجية :" تبدو الطريقة التي إعتمدتها النخبة القائدة في الولايات المتحدة ، من أجل تحقيق أهدافها مع نهاية التسعينات ، باهرة الوضوح. من حرب الخليج ، إلى كوسوفو و مقدونيا ، ثم أفغانستان ، المخطط مطابق لنفسه دائما : إختيار "عدو" في منطقة جيوـ استراتيجية مستهدفة ، استغلال سلوك و مواقف هذا العدو ـ الكريهة عادة ـ ( و هو طبعا ليس فريدا في ذلك ، و لكنهم يحتملونها عند آخرين ، و أحيانا يدعمونهم)، "تشجيع سري" على الإستمرار بها (هنا دور سي. آي . أي)،ثم فجأة إعلان الحرب على هذا العدو ، قصف جوي كثيف عن بعد (حرب من دون قتلى أمريكيين)، تمركز عسكري امريكي ثابت في المنطقة ...لأن العدو يظل موجودا على الأرض ."( مقتطف من كتاب " مابعد الرأسمالية المتهالكة " ـ صفحة 134 )

lundi 26 août 2013

التكفير المعكوس


هناك خطأ يقع فيه بعض اليساريين و الليبيراليين حين يوجهون نقدا للإسلام السياسي كالقول بأن هذه الحركات لا علاقة لها بالإسلام و ديننا الحنيف لا علاقة له بما يمارسونه لأن في ذلك منطقا تكفيريا معكوسا و هو نجاح لحركات الإسلام السياسي في تحويل الصراع إلى من يمثل الإسلام و هي بذلك تسحب معارضيها إلى الأرضية التي تتحرك فوقها ، بينما الصراع الحقيقي هو الصراع بين قوى التغيير الثوري و القوى المحافظة التي تسعى لتأبيد البنيان الإجتماعي القائم 

jeudi 23 mai 2013

إنهض يا الفاضل ساسي من قبرك و تسلل بين مقاهي العاصمة و أرهف السمع جيدا فهناك همس يوحي بتآمر مخجل 

jeudi 16 mai 2013


لا نكتب إلا حول الاشخاص المهمين و حتى إن كتبنا أشياء سيئة عنهم فقد أخذوا حيزا من وقتنا و جهدنا و من هنا تتأتى أهميتهم في حياتنا ، الشخص الذي يسيل نزيفا من الحبر فوق أوراقنا هو شخص مهم ، وحده الشخص التافه هو الذي لا نفكر فيه أو نكتب عنه 

mardi 26 février 2013

الوقوف أمام محكمة الشعب




لم تكن الرصاصات الغادرة التي إغتالت الشهيد شكري بلعيد منعزلة أو خارجة عن صراع تاريخي خفي حينا و صريح حينا آخر بين الديمقراطية و الفاشية ، بين قوى التحرر و قوى العمالة ، بين الفكر النقدي العقلاني من جهة و فكر سجين النقل يهدف لمحاصرة المجتمع و كبح حركة التاريخ .
هو الصراع المستمر بين الحب و الحياة و الجمال و بين الموت و الظلام و في كلمتين بين العقل و الجهل ، و لأن الجاهل يعجز دوما عن خوض المعركة ضد العقل فإنه يجد نفسه مدفوعا بحكم عجزه عن المواجهة و عدم إمتلاكه للحجة إلى اللجوء لكل أشكال العنف الرجعي من إغتيالات و تعذيب و إعتقالات و إتهام بالكفر و الزندقة . و يرتكب الجاهل جرائمه و يبحث لها عن التبريرات التي يكون أسهلها هي حماية المقدسات و الدفاع عنها . بهذه الحجة صلب الحلاج و قطعت أطرافه و عاش ابن رشد محنته و ذبح الجعد بن درهم في عيد الإضحى و بدعوى تطبيق الشريعة أردى الظلاميون المفكر المصري فرج فودة قتيلا . و في لبنان إغتالت حركة أمل رمزي الحزب الشيوعي اللبناني مهدي عامل و حسين مروة : هذا هو الوحل الذي يلطخ تاريخ الظلاميين و الجهلة ، الجهلة الذين يحترفون الإرهاب و الترهيب و صناعة الموت و هم بالضرورة أعداء للحرية لأن الحرية تخلق المناخ الملائم للتفكير و الإنطلاق في التأمل في الذات و في الواقع و تناقضاته ، و كل عملية تأمل عقلاني تولد حتما وعيا ثوريا يهدف لنسف السائد و خوض معركة لا هوادة فيها ضد القائم . معركة تكون كل القوى اليمينية المحافظة مرمى لها لأنها جزء من هذا القائم تسعى إلى تكريسه و تأبيده .
لكن الظلاميين يخطئون التقدير دائما و و يعتقدون واهمين أن رصاصهم الغادر و جرائمهم البشعة يمكن أن تسكت صوت الحق و تحجب الحقيقة عن الكادحين و تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء . إن التاريخ و إن شهد لحظات ردة فإن حركته متقدمة تسعى لبلوغ الحرية ، لأن المحرك الرئيس له هي نضالات الجماهيرالتي مهما بدت في حالة من الركود و الصمت فإنها ترقب و تقيم و لابد أن يقف الجميع يوما ما أمام محكمة الشعب التي لا تظلم و لا تجامل و لا تهادن .
تسعى الرجعية بمختلف أشكالها إلى تأجيل يوم المحاكمة من خلال توسيع الهوة بين الأصوات التي تصدح بالحقيقة و بين الجماهير لأنها تعي جيدا أن الإلتحام بين القوتين : قوة الفكرة و قوة الجماهير ، يقود حتما إلى إعلان المواجهة ضد الأعداء و إصدار أحكام الثورة ضد كل الرجعيين . و من هذا المنطلق فإن الإعداد و تقريب يوم محاكمة الأعداء يتطلب أن يدخل القاضي (أي الشعب) إلى مبنى المحكمة (أي السلطة) لأنه بدون الوصول لهذا المبنى سيبقى القاضي (الشعب) عاجزا عن إصدار أحكامه العادلة و سيبقى تحت رحمة أحكام الجلاد الجائرة .

jeudi 24 janvier 2013


(الإسلام لا يرضى أن يعمل النساء وأفواج الرجال عاطلون خاصّة وأنّ المرأة تقدر على رعاية البيوت ( راشد الغنّوشي 

lundi 21 janvier 2013

الإتحاد العام لطلبة تونس الممثل الشرعي و الوحيد


تشكلت النواة الأولى للإتحاد العام لطلبة تونس في خضم تصاعد وتيرة النضال الوطني ضد الإستعمار الفرنسي التي تمثلت في مظاهرات فيفري و مارس 1952 و التي تطورت إلى الشكل الأرقى للمقاومة و هو الكفاح المسلح و ظهور الحركة الوطنية. و قد لعب الإتحاد العام لطلبة تونس دورا هاما في هذه النضالات, و مثْل أداة تنظيمية لتأطير الشباب الطلابي و التلمذي و كانت مقررات المؤتمر الأول الذي انعقد بباريس 11/12/13 جويلية 1953 بباريس تؤكد على إلتزام الإتحاد من أجل تحقيق التحرر الوطني. لكن بعد بروتوكول 20 مارس 1956 الذي سعت الإمبريالية من خلاله إلى الحفاظ على مصالحها بالقطر التونسي أدرك النظام أنه و في حال كانت المنظمات الجماهيرية ( الإتحاد العام التونسي للشغل, الإتحاد العام لطلبة تونس) معبرة فعلا عن تطلعات الشعب في التحرر الوطني و الإنعتاق الإجتماعي فإن ذلك سيكون حتما على حساب الطبقات الحاكمة وسيضرب حصارا حولها. فبدأ النظام في محاولة تدجين الإتحاد عبر تنصيب القيادات و عقد المؤتمرات الصورية. لكن كل المحاولات التي سعت إلى تحويل الإتحاد إلى خلية دستورية قوبلت بالرفض و باءت بالفشل و ذلك بعد تشكل تيار نقابي قاعدي مناضل رفع شعار الإستقلالية عن الحزب الحاكم في مؤتمر قربة 1971. اعتقد النظام واهما أنه تمكن من السيطرة على الإتحاد بعد انقلاب الاقلية الدستورية على الشرعية اثناء مؤتمر قربة و الدي كان انقلابا سببه الرئيسي هو شعار الاستقلالية عن السلطة الدي رفعه اغلبية المؤتمرين . لكن الجماهير الطلابية إندفعت في فيفري 1972 لفرض الإرادة القاعدية و رفض الإنقلاب الدستوري الخسيس. شكلت حركة فيفري 1972 نقلة نوعية في تاريخ العمل النقابي و السياسي في القطر التونسي بما رفعته في شعارات أكدت عمق الوعي السياسي للجماهير الطلابية. في تلك الفترة و مع نهاية السبعينات و بداية الثمانينات كانت الطبقة العاملة و سائر فئات الشعب قد دخلت في مواجهة ضد النظام من خلال الإضراب العام في جانفي 1978 وعملية قفصة 1980 و إنتفاضة الخبز 3 جانفي 1984. و قد إنحازت الحركة الطلابية و ذراعها النقابي الإتحاد العام لطلبة تونس إلى جانب الشعب في هذه المعارك التي خاضها ضد خيارات النظام اللاوطنية واللاشعبية لتؤكد مرة أخرى أن الحركة الطلابية جزء لا يتجأ من الحركة الشعبية.
و أمام تنامي الوعي الوطني و الديمقراطي داخل الحركة الطلابية و بعد فشل حملات القمع, أدرك النظام حجم التهديد والخطورة الذي أصبح يشكله الإتحاد لخياراته فالتجأت السلطة إلى تكتيك مختلف: تكتيك " شق وحدة الصف الطلابي" من خلال دفع أتباع التيار الإسلامي إلى إنشاء منظمة نقابية في حين لم تكن سوى ذراعا حزبية لطرف السياسي داخل الجامعة. دعمت حكومة مزالي هذا المؤتمر الإنشقاقي الذي كان الهدف منه تحويل وجهة  الصراع حتى يخوض الطلبة المعارك ضد بعضهم البعض عوض خوضها ضد النظام
إن التعددية النقابية التي يروج لها البعض خاصة من أتباع التيار الإسلامي و التي تختفي تحت شعارات من قبيل "الساحات للجميع" و"الديمقراطية تتطلب التعددية" لا تخدم مصلحة الطلبة إنما الغرض منها خلق التناقضات الوهمية التي تخدم بالعكس السلطة. فما بالك وهذه النقابة الموازية تقف في صف النظام ضد مصلحة الطالب و المطالب التي يدافع عنها الإتحاد العام لطلبة تونس. و لا أدَلّ على ذلك دفاعها عن نظام "أمد"(في حوار بث على إذاعة صفاقس) الذي خرب المنظومة التعليمية و كان أحد أسباب إرتفاع نسبة البطالة. كما عمد أنصارها إلى عرقلة التحركات التي خاضها مناضلو الإتحاد من أجل المنحة الجامعية لطلبة "الماجستير" و محاولة إجهاض إعتصامهم داخل مقر جامعة  سوسة
يبقى التناقض الرئيسي الذي يشق الجامعة تناقضا بين خيارات النظام العميل و مصالح الجماهير الطلابية,لدلك فليس امام الجماهير الطلابية سوى الإلتفاف حول الإتحاد العام لطلبة تونس و خوض النضالات صلب هذه المنظمة العريقة من اجل تحقيق المكاسب المادية و المعنوية

dimanche 13 janvier 2013

حتى نواكب شمول الإنتفاضة


إن عنصر الشمول ببعده الجغرافي و توسع خريطة الإحتجاجات و بعده الديمغرافي بمعنى مساهمة كل الطبقات الشعبية و الفئات و الشباب و النساء عنصر في غاية الأهمية و حين بلغ شمول الإنتفاضة ذروته خلال الفترة الممتدة ما بين 17 ديسمبر و 14 جانفي سقط الجنرال .
و هاهي الإنتفاضة تشهد حالة مد جديدة و تتصاعد وتيرة التمرد و الإحتجاج لتشمل عديد المناطق ( الكاف ، تالة ، القصرين ، بن قردان ، منزل بوزيان ، غار الدماء ، قرقنة ...) لذلك فإن تشكيل قيادات ميدانية و لجان دفاع عن الإنتفاضة للإرتفاع بالوعي الطبقي للجماهير و ربط النضال المطلبي الإقتصادي بالنضال السياسي أصبح ضرورة ملحة إستعدادا للمحطات النضالية المقبلة ، فطالما لم تتغيرالظروف الإقتصادية و الإجتماعية التي كانت سببا في إندلاع إنتفاضة 17 ديسمبرفإن الأشكال الإحتجاجية ستأخذ أشكالا أكثر تطورا في مواجهة الطبقات الحاكمة . و من هذه الزاوية فإنه على العناصرالثورية أن تلتحم بالجماهير و تعمل على تأطير حركتها حتى لا يركب الإصلاحيون هذه النضالات وحتى لا يتم إعادة أخطاء الماضي القريب مثل اللهث وراء الحركة العفوية للمنتفضين و حتى تكون المقاومة على أرضية الشعار المركزي للإنتفاضة " الشعب يريد إسقاط النظام" و ليس مجرد تحقيق بعض المكاسب المؤقتة في ظل النظام القائم.