mardi 5 juin 2012


في هدا الظلام الدي يحاصرنا يتحول البعد الثقافي في النضال أفوى من السلاح لأنه يهدف إلى خلق شعلة تنير درب الجماهير التي لا يود لها الأعداء أن ترِى النور

إن الممارسة السياسية بدون معرفة هي تمرد مؤقت و تخبط في المجهول الدي عادة ما تكون نتيجته الفشل أما المعرفة فهي ما يحول بين المناضل و بين الأحباط لأنها تزوده بنظرة نقدية للعالم تزيده إقتناعا أن الطريق لن يكون مفروشا بالورود و تعمق في دات الوقت إيمانه بأن الأحلام ممكنة التحقق مهما بدت مستحيلة .
في هدا الظلام الدي يحاصرنا يتحول البعد الثقافي في النضال أفوى من السلاح لأنه يهدف إلى خلق شعلة تنير درب الجماهير التي لا يود لها الأعداء أن ترِى النور.

vendredi 1 juin 2012

المؤسسات العسكرية و الإنتفاضات العربية



  •  
     تعد الجيوش هي العمود الفقري لجهاز الدولة وهي الحامي الاساسي لمصالح الطبقات الحاكمة باعتباره احد ادوات العنف بيد هده الطبقات . و لا تمثل الأسر الحاكمة في الاقطار العربية إلا الواجهة التي تختفي وراءها بقية الطبقات و حين اندلعت الانتفاضات العربية و رفعت شعار إسقاط النظام كان على المؤسسات العسكرية ان تختار بين التضحية بالاسرة الحاكمة و بقاء النظام على حاله او التضحية بالطبقات السائدة و سقوط النظام. إختارت الجيوش بحكم دورها الطبيعي في اللدفاع عن مصالح هده الطبقات التضحية ب الأسر الحاكمة من اجل إستمرار الأنظمة و هو ما حصل في تونس و مصر , اما في الحالة السورية و اليمنية فإن الوضع اكثر تعقيدا لان ميزان التحالف بين الاسر الحاكمة و الطبقات السائدة المرتبطة بالامبريالية مختل و الكفة فيه رجحت لصالح هده الاسر (عائلتي بشار الاسد و علي عبد الله صالح) , فقد قامت العائلتين باختراق المؤسسة العسكرية و جهاز الشرطة و تم تعيين الأقارب و الإخوة على رأس هده الأجهزة ثم في ما بعد أبناء العشيرة و هو ما يفسر الشرخ الدي حصل في المؤسسة العسكرية في كل من اليمن و سوريا حيث إختار شق من الجيش الوقوف الى جانب الاسر الحاكمة و إختار شق اخر الدفاع عن الطبقات السائدة و لكن كليهما يود الالتفاف على الانتفاضة بطريقته . لدلك نشاهد كل هده المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش السوري في حق ابناء الشعب الأعزل فقد قرر الشق الاقوى و الإكبر الدفاع عن الأسد و عائلته إلى النهاية حتى و إن اضطر إلى دبح النساء و الأطفال . تقوم الجيوش العربية بدورها في قمع جماهير الشعب المنتفض و الإلتفاف على نضالاته على احسن وجه و إن تعددت الأشكال .
      خلاصة : تبقى المؤسسة العسكرية جهاز قمع طبقي.