lundi 28 mai 2012

الإتحاد العام لطلبة تونس الممثل الشرعي و الوحيد


تشكلت النواة الأولى للإتحاد العام لطلبة تونس في خضم تصاعد وتيرة النضال الوطني ضد الإستعمار الفرنسي التي تمثلت في مظاهرات فيفري و مارس 1952 و التي تطورت إلى الشكل الأرقى للمقاومة و هو الكفاح المسلح و ظهور الحركة الوطنية. و قد لعب الإتحاد العام لطلبة تونس دورا هاما في هذه النضالات, و مثْل أداة تنظيمية لتأطير الشباب الطلابي و التلمذي و كانت مقررات المؤتمر الأول الذي انعقد بباريس 11/12/13 جويلية 1953 بباريس تؤكد على إلتزام الإتحاد من أجل تحقيق التحرر الوطني. لكن بعد بروتوكول 20 مارس 1956 الذي سعت الإمبريالية من خلاله إلى الحفاظ على مصالحها بالقطر التونسي أدرك النظام أنه و في حال كانت المنظمات الجماهيرية ( الإتحاد العام التونسي للشغل, الإتحاد العام لطلبة تونس) معبرة فعلا عن تطلعات الشعب في التحرر الوطني و الإنعتاق الإجتماعي فإن ذلك سيكون حتما على حساب الطبقات الحاكمة وسيضرب حصارا حولها. فبدأ النظام في محاولة تدجين الإتحاد عبر تنصيب القيادات و عقد المؤتمرات الصورية. لكن كل المحاولات التي سعت إلى تحويل الإتحاد إلى خلية دستورية قوبلت بالرفض و باءت بالفشل و ذلك بعد تشكل تيار نقابي قاعدي مناضل رفع شعار الإستقلالية عن الحزب الحاكم في مؤتمر قربة 1971. اعتقد النظام واهما أنه تمكن من السيطرة على الإتحاد بعد انقلاب الاقلية الدستورية على الشرعية اثناء مؤتمر قربة و الدي كان انقلابا سببه الرئيسي هو شعار الاستقلالية عن السلطة الدي رفعه اغلبية المؤتمرين . لكن الجماهير الطلابية إندفعت في فيفري 1972 لفرض الإرادة القاعدية و رفض الإنقلاب الدستوري الخسيس. شكلت حركة فيفري 1972 نقلة نوعية في تاريخ العمل النقابي و السياسي في القطر التونسي بما رفعته في شعارات أكدت عمق الوعي السياسي للجماهير الطلابية. في تلك الفترة و مع نهاية السبعينات و بداية الثمانينات كانت الطبقة العاملة و سائر فئات الشعب قد دخلت في مواجهة ضد النظام من خلال الإضراب العام في جانفي 1978 وعملية قفصة 1980 و إنتفاضة الخبز 3 جانفي 1984. و قد إنحازت الحركة الطلابية و ذراعها النقابي الإتحاد العام لطلبة تونس إلى جانب الشعب في هذه المعارك التي خاضها ضد خيارات النظام اللاوطنية واللاشعبية لتؤكد مرة أخرى أن الحركة الطلابية جزء لا يتجأ من الحركة الشعبية.
و أمام تنامي الوعي الوطني و الديمقراطي داخل الحركة الطلابية و بعد فشل حملات القمع, أدرك النظام حجم التهديد والخطورة الذي أصبح يشكله الإتحاد لخياراته فالتجأت السلطة إلى تكتيك مختلف: تكتيك " شق وحدة الصف الطلابي" من خلال دفع أتباع التيار الإسلامي إلى إنشاء منظمة نقابية في حين لم تكن سوى ذراعا حزبية لطرف السياسي داخل الجامعة. دعمت حكومة مزالي هذا المؤتمر الإنشقاقي الذي كان الهدف منه تحويل وجهة الصراع حتى يخوض الطلبة المعارك ضد بعضهم البعض عوض خوضها ضد النظام.
إن التعددية النقابية التي يروج لها البعض خاصة من أتباع التيار الإسلامي و التي تختفي تحت شعارات من قبيل "الساحات للجميع" و"الديمقراطية تتطلب التعددية" لا تخدم مصلحة الطلبة إنما الغرض منها خلق التناقضات الوهمية التي تخدم بالعكس السلطة. فما بالك وهذه النقابة الموازية تقف في صف النظام ضد مصلحة الطالب و المطالب التي يدافع عنها الإتحاد العام لطلبة تونس. و لا أدَلّ على ذلك دفاعها عن نظام "أمد"(في حوار بث على إذاعة صفاقس) الذي خرب المنظومة التعليمية و كان أحد أسباب إرتفاع نسبة البطالة. كما عمد أنصارها إلى عرقلة التحركات التي خاضها مناضلو الإتحاد من أجل المنحة الجامعية لطلبة "الماجستير" و محاولة إجهاض إعتصامهم داخل مقر جامعة سوسة.
يبقى التناقض الرئيسي الذي يشق الجامعة تناقضا بين خيارات النظام العميل و مصالح الجماهير الطلابية,لدلك فليس امام الجماهير الطلابية سوى الإلتفاف حول الإتحاد العام لطلبة تونس و خوض النضالات صلب هذه المنظمة العريقة من اجل تحقيق المكاسب المادية و المعنوية. 

dimanche 20 mai 2012

بيان للرأي العام الطلابي مقاطعة زيارة قصر قرطاج


                                                                                 بيان للرأي العام الطلابي               
                                                                                 مقاطعة زيارة قصر قرطاج



قام وفد من كلية الطب بسوسة بزيارة قصر قرطاج يوم السبت الموافق ل 12/05/2012 و تكون هذا الوفد من:ـ بعض الأساتذة من المجلس العلمي.ـ بعض الطلبة المنتمين لمنضمات أو جمعيات ناشطة بالكلية.ـ ممثلي الطلبة في المجلس العلمي: المرحلة الأولى و الثانية.و قد قاطع الإتحاد العام لطلبة تونس هذه الزيارةللأسباب التالية:


أولا: ليست جلسة تفاوضية رسمية و أن الإتحاد العام لطلبة تونس كهيكل نقابي همه لأول و الأخير مصلحة الطلبة لا يمكن أن يكون مجرد ديكور لتبييض وجه السلطة.


ثانيا: لم يقع تحديد الملفات المطروحة للنقاش بدقة و هو ما تأكد بعد ذلك بتحول هذه الزيارة إلى جولة في القصر و أخذ الصور التذكارية.


ثالثا: رفضنا القاطع المشاركة جنبا إلى جنب في وفد يظم أطراف تقوم بعمل موازي لنشاط الإتحاد، تميع الوعي الطلابي و تحيد به عن قضاياه الأساسية و كل هذا يتعارض مع أحد شعاراتنا المركزية"جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية"


و في هذا الإطار يؤكد الإتحاد العام لطلبة تونس جزء الطب سوسة:ـ إستعداده للمشاركة في جلسات تفاوضية جدية يكون هدفها الإرتقاء بوضعية الطالب و بقطاع الصحة بصغة عامة.


ـ إستعداده للنضال من أجل إسقاط المشاريع التعليمية الضبابية التي قد تسبب خيبة أمل كبيرة بعد كشف حقيقتها.


ـ إنحيازه المطلق و المبدئي لقضايا الطلبة مصدر قرارنا الوحيد.


ختاما يعلم الإتحاد العام لطلبة تونس جزء الطب بسوسة دخوله السنة الدراسية المقبل بلجنة قطاعية تجمع ممثلي الإتحاد و توحد الممارسة النضالية بكليات الطب الأربعة دفاعا عن المصالح المادية و المعنوية للطلبة مع التركيز على ملف التغيير الطارئ على منظومة الدراسات الطبية.

                                                                                                                                                                 عاشت نضالات الحركة الطبية.  
   .عاش الإتحاد العام لطلبة تونس ممثلا شرعيا و وحيدا للطلبة.                                                          الإتحاد العام لطلبة تونس جزء الطب بسوسة  


dimanche 13 mai 2012


إن الأنظمة التي لا تعبر عن تطلعات الطبقات المضطهدة في التحرر و الإنعتاق الإجتماعي تخشى كل صوت ينحاز لقضايا الشعب الكادح و يذكر الجماهير بانها هي محرك التاريخ. فهاهو النظام السوري المجرم يقرر ترحيل المفكر سلامة كيلة بعد أكثر من شهر من الإعتقال لأنه قام بدوره في "تعكير صفو السلطة" و تعرية النظام السوري من خلال نقد علمي و جريء لا يخلو من نفس وطني رافض لكل اشكال التدخل الأجنبي في مسار الإنتفاضة سواء كان ذلك الدوائر الإمبريالية أو الرجعيات العربية . كل التحية للكاتب سلامة كيلة الفلسطيني الذي قضى ثماني سنوات في سجون النظام السوري مؤكدا ان الهم العربي واحد و المصير العربي واحد.
إن المثقف الذي لا تفكر السلطة في إيقاف نزيف الحبر السائل من قلمه هو مثقف لا يقوم بدوره.