vendredi 1 juin 2012

المؤسسات العسكرية و الإنتفاضات العربية



  •  
     تعد الجيوش هي العمود الفقري لجهاز الدولة وهي الحامي الاساسي لمصالح الطبقات الحاكمة باعتباره احد ادوات العنف بيد هده الطبقات . و لا تمثل الأسر الحاكمة في الاقطار العربية إلا الواجهة التي تختفي وراءها بقية الطبقات و حين اندلعت الانتفاضات العربية و رفعت شعار إسقاط النظام كان على المؤسسات العسكرية ان تختار بين التضحية بالاسرة الحاكمة و بقاء النظام على حاله او التضحية بالطبقات السائدة و سقوط النظام. إختارت الجيوش بحكم دورها الطبيعي في اللدفاع عن مصالح هده الطبقات التضحية ب الأسر الحاكمة من اجل إستمرار الأنظمة و هو ما حصل في تونس و مصر , اما في الحالة السورية و اليمنية فإن الوضع اكثر تعقيدا لان ميزان التحالف بين الاسر الحاكمة و الطبقات السائدة المرتبطة بالامبريالية مختل و الكفة فيه رجحت لصالح هده الاسر (عائلتي بشار الاسد و علي عبد الله صالح) , فقد قامت العائلتين باختراق المؤسسة العسكرية و جهاز الشرطة و تم تعيين الأقارب و الإخوة على رأس هده الأجهزة ثم في ما بعد أبناء العشيرة و هو ما يفسر الشرخ الدي حصل في المؤسسة العسكرية في كل من اليمن و سوريا حيث إختار شق من الجيش الوقوف الى جانب الاسر الحاكمة و إختار شق اخر الدفاع عن الطبقات السائدة و لكن كليهما يود الالتفاف على الانتفاضة بطريقته . لدلك نشاهد كل هده المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش السوري في حق ابناء الشعب الأعزل فقد قرر الشق الاقوى و الإكبر الدفاع عن الأسد و عائلته إلى النهاية حتى و إن اضطر إلى دبح النساء و الأطفال . تقوم الجيوش العربية بدورها في قمع جماهير الشعب المنتفض و الإلتفاف على نضالاته على احسن وجه و إن تعددت الأشكال .
      خلاصة : تبقى المؤسسة العسكرية جهاز قمع طبقي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire